يتواجد مجالا العلوم والفنون ضمن الطيف الثقافي الإنساني، وعلى طرفيه تحديدا. ويعود تميز الفرع إلى إدراك أن هذين القطبين العقلي والعاطفي القيمي متكاملان، لذلك يجب تناولهما بالتزامن، لتعظيم كل منهما بحد ذاته وتعظيم بعضهما بعضا وتنمية التلميذ كإنسان متكامل.
قليل من التاريخ
يبدأ تاريخ مدرسة هريئالي العبرية بحيفا من ثانوية هادار التي تم فيها رسم الملامح البيداغوجية والتربوية للمدرسة من يومها الأول حتى يومنا هذا. وإن كان أول مبنى تضمنه الفرع، وهو مبنى القبة التاريخي (“بيت شابيرا”) قد تم تدشينه سنة 1913، إلا أنه لم يُؤوِ جميع تلامذة المدرسة من الصف السابع حتى الصف الثاني عشر إلا اعتبارا من سنة 1921. وحين انفصلت المدرسة إلى فروع، بقيت ثانوية هادار تخدم تلاميذ المرحلتين الشقيقتين في مركز المدينة وأحوزا من خلال “معهد إنجاز الواجب المدرسي والعمل الذاتي” والذي تم إنشاؤه لدعم وتقوية تلاميذ “الإصلاح” (وهو برنامج الدمج بين الطلاب المنحدرين من مختلف الشرائح الاجتماعية) من جميع فروع المدرسة. أما اليوم فقد أصبح الفرع يؤوي الصفوف السابع إلى التاسع والتي يأتي طلابها من حيفا والجوار. يشار إلى أن ثانوية هادار تشارك في المنهج الدراسي الموحد للمدرسة، ولكنها تركز على العلوم والفنون وتدعم الدراسة في هذين المجالين.